في حال حدوث تسرب نووي هل يصل الإشعاع إلى العراق وما الإجراءات التي يجب اتخاذها؟
طقس العرب - في ظل تصاعد المخاوف الإقليمية من المخاطر النووية، يتساءل كثير من المواطنين في العراق: هل هناك مفاعلات نووية قريبة من حدود البلاد؟ وهل يمكن أن تصل آثار إشعاعية في حال وقوع حادث؟
أقرب مفاعل نووي للعراق:
أقرب مفاعل نووي فعّال إلى العراق هو مفاعل بوشهر النووي الإيراني، الواقع على الساحل الشرقي للخليج العربي، ويبعد نحو 500 كيلومتر عن مدينة البصرة جنوب العراق. ورغم هذه المسافة، يظل التساؤل قائمًا حول مدى إمكانية تأثر الأراضي العراقية بأي حادث إشعاعي في هذا المفاعل.
هل يمكن أن تصل الإشعاعات إلى العراق؟
بحسب البيانات المناخية السائدة في المنطقة، فإن احتمالية وصول الإشعاع إلى العراق ضئيلة جدًا، وذلك بسبب:
- اتجاه الرياح السائد في المنطقة هو الرياح الشمالية الغربية، وهي رياح تهب من العراق نحو الخليج العربي، أي بعكس اتجاه انتقال أي غبار مشع مفترض من بوشهر.
- المسافة النسبية الكبيرة بين المفاعل والحدود العراقية تقلل من تركيز أي مادة إشعاعية محتملة.
- لذلك، فإن أي سيناريو لتأثر العراق يتطلب ظروفًا جوية غير معتادة وتغيرًا واضحًا في أنماط الرياح.
ماذا نفعل في حال حدوث تسرب إشعاعي؟
رغم ضعف الاحتمال، تبقى الوقاية ضرورة في حالات الطوارئ النووية، وتشمل الإجراءات:
- اتباع تعليمات الدفاع المدني والجهات البيئية الرسمية بدقة.
- البقاء في المنازل وإغلاق الأبواب والنوافذ بإحكام.
- تجنب استهلاك مياه أو طعام مكشوف.
- استخدام كمامات أو مناشف مبللة عند الضرورة.
- مراقبة الأخبار الرسمية وعدم الانسياق وراء الشائعات.
كيف يُراقَب الإشعاع في العراق؟
العراق يمتلك محطات رصد إشعاعي بيئي تشغّلها هيئة الرقابة النووية، وتقوم هذه المحطات بقياس أي تغير في مستويات الإشعاع وإبلاغ الجهات المختصة فورًا. كما تتعاون مع منظمات دولية لضمان الاستجابة السريعة في حال الطوارئ.